الأحد، 24 أكتوبر 2010

صندوق النقد الدولي



تركيب العيد بن الشيخ
E-mail: laidben@hotmail.com


أن رؤوس الأموال الأجنبية تمثل الآن أكثر من 80 في المائة من الاستثمارات الأجنبية في البلدان النامية مقابل 50 في المائة فقط في بداية العِقد.
أن ثلاثة أرباع الاستثمارات الأجنبية المباشرة في عام 1996 كانت في إثني عشر بلدا.
أرز زهيد الثمن
أحمد رجا بائع متجول بضاعته اللب، وهو يعيش مع زوجته وستة أطفال في معن بالأردن.

إنه يقول: " في السنوات القليلة الأخيرة صرنا نحصل على بطاقات لشراء المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز والحليب المجفف بأسعار زهيدة. وأنا أحصل إجمالا على ما يكفي لإطعام الأسرة كلها، وبمقدورنا إذا لم تكفنا الكمية أن نكملها بشراء بعض المنتجات الأغلى سعرا. في السابق كانت الأسر الغنية تنتفع هي أيضا من الإعانات الحكومية. فكان بوسع الجميع شراء الأرز بثمن زهيد حقا. أما الآن فإن الأسر الفقيرة وحدها هى التي تصرف لها بطاقات. وأعتقد أن هذا الوضع أكثر إنصافا! "

إن صندوق النقد يشير على الحكومات أن تُحسِن تصويب إعاناتها حرصا على خفض العجز القائم في ميزانياتها. وفي الأردن لم تعد الإعانات تقدّم إلا لسلع أساسية وللأسر الأشد حاجة.

لا اتحسر على أيام الوزارة
'دانيل واطسون' يدير متجرا للوازم الأساسية في أكرا بغانا، وكان يعمل من قبل في وزارة المالية.

إنه يقول: " عندما قيل لي أني سأفقد وظيفتي أنتابني فزع شديد، ولم أعد أذوق للنوم طعما. فمن أين سأطعم أسرتي؟ حقا إني لم أكن أتقاضى مبلغا كبيرا عن عملي في الوزارة، كما أن الحكومة كانت " تنسى" أحيانا دفع أجورنا ولكن أي شئ أفضل من لا شئ. ولما كان يجول بخاطري أنني سأكون مجرد واحد من 000 32 موظف عمومي سابق يبحثون عن العمل لم يكن في ذلك مدعاة لتخفيف وقع الخبر عليّ. ولكن الأمور انتهت على خير. فباستخدام التعويضات وتسهيلات الاقتراض المقدمة وبمعاونة عميّ بدأت هذا العمل التجاري الناجح إلى حد كبير. واستطيع أن أقطع بشئ واحد هو أني لا أتحسر الآن على أيام الوزارة!"

فقد أشار صندوق النقد الدولي على حكومة غانا بأن تضع، تجنبا لبعض الآثار السلبية لخفض الموظفين الحكوميين، برنامجا للمساعدة على إعادة إدماج الموظفين المدنيين المفصولين في الحياة الاقتصادية. وقد عادت العملية كلها بفائدة عامة، فإلى جانب تمكن الدولة من التوفير في ميزانيتها التشغيلية استطاع الموظفون المسرّحون أن يستثمروا المبالغ التي حصلوا عليها في تنشيط الاقتصاد الوطني بإقامتهم عددا من المشاريع أو الأنشطة التجارية أو المزارع الصغيرة.

دراجات مقابل كرونات
'ياسوناري كوروشيما' يصدّر الدراجات من منطقة كيوتو باليابان.

إنه يقول: " المسألة بسيطة جدا. إليك مثالا: لقد بعت لتوي 100 دراجة لعميل في كوبنهاغن قيمتها حوالي ثلاثة ملايين من عملتنا 'الين ' ، ولو أن عميلي السيد 'لارس هانسن' قرر أن يدفع لي الثمن بالكرونات الدانمركية لما استطعت أن أفعل بها شيئا لأنه

غني عن البيان أن أحدا لن يقبل الكرونات هنا - لا عُمّالي ولا مورديّ وقطعا لن يقبلها المطعم المجاور الذي أتردد عليه أحيانا. لذلك لا بد لي من أن أكون واثقا من أني سأتمكن من مبادلة هذه الكرونات بعملتنا 'الين' بسعر صرف مستقر نسبيا، والتجارة الدولية كلها إنما تعتمد على هذا."

إن دور صندوق النقد الدولي هو كفالة استقرار أسعار صرف العملات بقدر المستطاع. فبدون استقرار لن تقوم للتجارة قائمة.

صندوق النقد الدولي بإيجاز
إن مهمة صندوق النقد الدولي هي:

تعزيز التعاون الدولي في قضايا النقد.
تيسير النمو المتوازن للتجارة الدولية.
تزويد الحكومات بموارد مالية لتصحيح الاختلالات في مجال المدفوعات.
ضمان ألا تتسبب البرامج المعتمدة في الإضرار بأفقر قطاعات المجتمع.
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق